الاثنين، 8 مارس 2010

زوج خائن

رشفة قهوتي  بتلذذ وأتنفس شذا عبيرها النفاذ  وأخذت أتجول بنظري في أنحاء المقهى ذو الرائحة المنعشة فرائحة القهوة الطازجة  متعه لذيذه تبعث السرور في قلبي
في لحظات سعادتي بمخدري المعتاد نظرة في طرف المقهى لأجد زوجين واضح عليهما الحب 

لأعلم كيف قررت أنهما يحبان بعضهما ولكن بفراستي المعتادة وحبي الشديد للتطفل << الاعتراف بالحق فضيلة<<  اعتقد  أن حركاتهما ولمساتهم  حتى طريقة ضحكهم كانت منعشه  وفاضحه  لهم ودليلا واضح علي  وقوعهم  في نشوه الحب حتى أني تركت قهوتي وأخذت أتابعهم بكل شغف بدون أن الفت انتباههم لي واجعل يومهم الجميل تعيسا 

اقرا المزيد
 <<<كل أمراءه تحمل مثل هذا التطفل خاصة نحن النساء نراقب بعضنا وخاصة المتزوجين حديثا ليست غيره فجميعنا مررنا بنفس المرحلة بنفس لحظات الحب والنشوة تلك  ونعلم ما هي نهاية مثل هذا الغرام اللذيذ
 إنما شفقه عليهم فكل  المتزوجين حديثا لهم نفس الحركات مسكه اليد  النظرات الغارقة في بحر الشوق والإغراء  والاهتمام  المبالغ ببعضهما  حتى الكلام الهادئ الرومانسي وطريقة  تحرك الفتاه والرجل  فهي  تحاول أن تظهر بمظهر الناعمة الرومانسية وهو يحاول أن يظهر بمظهر الفارس الأبيض ذو الجواد الأبيض الفارس الذي جاء ليكون السبب في سعادتها المنتظرة  ونشلها من فقص الوحدة الكئيب  وقد يبث كل منهم للأخر بكل أحزان العالم المحصورة  في قلبه  لتكون تلك الأسرار بكل أسف   في يوما من الأيام سببا للأهانات  بعد مرور السنين والروتين
عندما انظر لمتزوجين حديثا  أقول في نفسي ليتني أراكم بعد سنين مؤكد سأري الصورة المتدواله بين كل المتزوجين فالمرأة تتنازل عن الهدوء والرومانسية وتتحول لرجل في حركاتها وصراخها وترمي بأنوثتها  في اقرب نفايات وتلغيها من قاموس حياتها   وتعيش  في عالم  الهم والحزن
والرجل يترك تمثيل دور الفارس الشهم ويظهر الوجه الأخر من البرود القاتل والجفاف العاطفي و حتى الكلمات التي كان يقولها قد يرمي كل الكتب التي  تعلم منها أجمل الكلمات وقراء فيها مايغري المرأه ويسعدها في اول الأيام   ويبدأ  يظهر رغبته فالبحث عن شئ  أفضل شئ له لذة تعيد  له  إحساسه بأنه الفارس الشهم ذو الجواد الأبيض   فيصبح  الاتصال بينهم معدوما  إلا في حال الصراخ علي الأطفال او الغضب علي بعضهم بسبب الأطفال بكل بساطه يكون الكلام منقطع بينهم إلا في حال أرادة  الزوجة أن تخبره بطلبات المنزل التي لا تنتهي او تشكو أطفاله المزعجين خاصة وأنهم نفس طباع الزوج  أو أراد هو آن يوصل لها معلومة عن مدي كرهه للحياة معها وانه تفضل عليها بالحديث  ولا ننسي  بان مسكات اليد الرومانسية والكلمات الحانية  والأسلوب الرقيق  أمورا أصبحت  هشيما تذروه الرياح وأمرا من سابع المستحيلات  تمعنوا جيدا  في  كل الأزواج سترون نظرتي منطبقة علي الأغلبية خاصة الأزواج حديثا  >>انتبهوا أيها الأزواج ستحاصركم  النظارات J
كان الزوجان منهمكان فالحديث وضحكاتهما تملئ المكان ولساني حالي يقول ليتني أكون معكم  لأعرف سبب الضحك مؤكد شئ تافهة وبسيط  لان كل المتزوجين حديثا يشعرون بالانجذاب لبعضهم  ويري كل طرف منهم  البلاغة والدم الخفيف  في كل  كلمة تقال  حتى لو كان الحديث لا قيمة له والغريب فالأمر انه قد يعاد نفس الكلام ولكن بنبرات احد وصوت اعلي  بعد مر سنين علي زواجهم
في لحظات ذهبت العروس  المحظوظة  فرفعت نظري لأجد عريس الغفلة ذو الحمار الأبيض عفوا اقصد الجواد الأبيض  يبتسم لي ويرفع لي جواله في بداية الأمر توقعت بأنه يقول لي انظري املك جوال أفخم من جوالك  >>>تفكير نساء لا يفهمه غير النساء>>
تساءلت في قلبي ما يريد من حركته الغريبة  رفعت فنجاني وأكملت قهوتي وأنا انظر للجانب الأخر متجاهله حركاته الصبيانية
اخذ ينظر يمين ويسارا وقام من مكانه واقبل علي وهو يتمايل ثم مر من جانبي وقال افتحي بلوتوثك بسرعة 

بكل صراحة لاستطيع وصف ما شعرت به في تلك اللحظة  شعرت وكأني احترق بالنار وكل من حولي يضحكون  علي ويهتفون لي   باني أتقن الرقص والتمايل
نظرت إليه وهو عائد لمكانه  وأنا في ذهول تام>>>> حتى شعرت بان عضلات فمي قد شلت  فلم استطع قفله شعرت باني لو بقيت فاغره لفمي هكذا قد يصبح مرتعا للذباب << اهكذا تكون الأمانة أيه الرجل  مجرد غياب  امرأته بدأ بالبحث عن فاكهه محرمه أخري  اهكذا هو الحب  في نظر الرجال البحث عن المغامرة في كل مكان وفي كل لحظة  فكل فاكهه ممتنعة لديها إغراء خاص وإشارات تقوم بجذب الرجل  لها  فيقوم بكل الصعاب وقد ينحت الصخور ويسبح عبر المحيطات  ويقوم بمحاربة  الثيران ليثبت بأنه قوي ويملك مقومات الرجل  الجذاب حتى يمتلك تلك الفاكهة ومجرد امتلاكها وتذوقها ينظر لفاكهه أخري ويشتهي تذوقها وقد يدفع من اجلها الغالي والنفيس حتى لو تطلب الأمر رميه للفاكهة الأولي او حتى سحقها بيده  او قدميه لايهم المهم إزاحتها عن طريقه
شي محزن
في تلك اللحظة فتحت جوالي واستقبلت منه بلوتوثه ضحكت بأعلي صوتي فابتسم لي ذلك الغبي يعتقد باني سعدت بكلامه  الغبي كان كلاما ركيكا لا يكتبه من كان فالصف الرابع ومزين برقمه بكل بساطه انتظرت رجوع فاكهته قمت من مكاني وتوجهت لهم حقيقة لاستطيع وصف شعور ذلك الرجل  فقد تحول وجهه لجميع الألوان تمنيت لو قمت بتصويره   رسمت علي وجهي ابتسامه الخبث والتهديد ورفعت جوالي أمامه وكأني أقول له أتحدث يا جبان أم اسكت من اجل الفاكهة التي أمامك قد تكون الآن انتهيت من تذوقها واشتهيت تذوق غيرها  ولكن ما ذنبها حتي اشوه  صورتك أمامها  وأنت قمت بالمستحيل حتي تصل لها وهيا الآن تعيش تلك السعادة الزائفة دعها تعيشها لأنها ستفوق من هذا الحلم قريبا
تقدمت منهم وسلمت علي المراه ففي الحال وقف هذا الرجل وكاد أن يتحدث  لكني  قاطعته وأخبرت  الفتاه باني توقعتها زميله قديمه لي  غابت عني ولا اعرف عن أخبارها شي منذ سنين وأردت التأكد فحسب  فابتسمت لي وتمنت أن أجد تلك الصديقة  فاعتذرت منها  بسرعة وتمنيت لها زواج سعيد فابتسمت بخجل وفرح
رفعت نظري فوجدته قد اصفر واحمر واخضر حتى نظارته أصبحت فارغة وممتنة وحزينة وغاضبه مزيج غريب من النظارات وكأنه يقول لن انسي لكي هذا الجميل وسيكون درسا لي

في تلك اللحظة تخيلت ما سيحصل إن أخبرت زوجته بفعلته ؟؟ماذا سيكون رد فعل المسكينة هل ستبكي أو ستصرخ أم ستشعر بجرح في صدرها لا يزول وسيبقي أثره لوفاتها ؟؟؟ هل ستشعر بأنها مغلوبة علي أمرها فتظهر البرود وفي داخلها نار تتأجج ؟؟؟؟وضعت نفسي مكانها فلم استطع تحمل الموقف ولا حتى مجرد التفكير فيه
ماذا سيكون رد فعله هو  خاصة أن بعض الرجال بكل وقاحة او كما يقال   يدخل فعين زوجته  وممكن فنهاية النقاش تصبح  هيا السبب  في كل عقد حياته الجديد والقديمة ..
هل سينهي حياته معها  بكل بساطه بقوله غلطه ولابد لكي من مسامحتي لان كل الرجال لهم نزوات وعليك تحملها و إياكي ثم اياكي قيامك بمثل هذه النزوة >>كما تدين تدان قد تدور الأيام ويحصل مع زوجتك أو ابنتك نفس ما تقوم به مع كل فتاه << لان الأمانة عندما تخونها أيها الرجل ستنشأ عائله بطبعها الخيانة في كل الأوقات
 ما زاد ذهولي هو حركته التي لم أجد لها جواب مجرد ابتعادي عنهم لأدفع الحساب ذهب ورائي للنادل واخبره بان حسابي عليه لا اعلم لماذا ؟؟هل هو الانتصار أني لم أتحدث أم الامتنان أني سترت عليه وقد يكون سببا لفتحه صفحه خاليه من الخيانات والغدر من الخلف وإهدار كرامة من اقترنت به
فالحقيقة لقد  قبلت عرضه بكل بساطه وتمنيت أن يكون درسا قاسيا له ويكتفي بفاكهة واحده يتلذذ بها فكل الفواكه لها نفس الطعم حلو وسكر ولكن النفس الفارغة تنظر إلي كل شي حتى لو كان شكلا بدون طعم ولا رائحة 

0 التعليقات:

إرسال تعليق